بعد أن استطاع شباب الفيس بوك إشعال فتيل الثورة، ثم تجمع الشعب حول الشباب ليحقق الشعب المصري اكبر إنجاز فى تاريخ مصر، لقد ثار الشعب و استطاع بعد عناد طويل ان يطيح بالدكتاتور المستبد الذى حكم البلاد لثلاثة عقود و استطاع الثوار إسقاط كل رموز الفساد التى انتشرت بشكل كبير و التي وجدت في العهد السابق المأوى الدافي لكي تنمو و تقوى أنيابهم لتمتص أقوات المصريين و ينهبوا ثروات البلد الخصب.
و إذا كان المحرك الرئيسي لهذه الثورة هو الشباب المصري المخلص الوفي، و بعد هذا النجاح الذي ابهر العالم اجمع ، فيمكن القول ان الثورة كان لها هدفين رئيسين : أولها : التخلص من الكابوس و المتمثل فى إنهاء ثلاثون عاما من الظلم و الاستبداد و نهب موارد الشعب و القضاء على الفساد و المفسدين . و الهدف الثاني هو : أن يبدأ المجتمع المصري فى صنع الحلم و المتمثل فى بناء دولة مدنية ديمقراطية عصرية حديثة ، و تسترد مصر مكانتها وسط العالم فى كل النواحى السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و غيرها من نواحي الحياة .
سوف نحاول سويا أن نقرا الأحداث التى حدثت فى مصر و لكن ليس من الجانب السياسي او القانوني بل من الجانب الاقتصادي لها، هناك الكثير من الأسئلة التى تدور الان فى راس كل مصري: هل انهار الاقتصاد المصري نتيجة الثورة ؟ هل كان الاقتصاد المصري قبل الثورة قوى و له قدرات تنافسية عالمية ؟ هل يمكن الرجوع مره أخرى لنفس الوضع الاقتصادي قبل الثورة ؟ هل ستتغير السياسة الاقتصادية ؟ هل كانت هناك سياسة اقتصادية للبلاد خلال العقد المنصرم ؟ هل يمكن لمصر ان تكون مثل ان تصبح من الدولة الصناعية الكبرى ؟ و كيف ؟ و غيرها من الأسئلة.
إن القراءة الصحيحة للثورة و أبعادها الاقتصادية تشمل ثلاث محطات رئيسية: الوضع الاقتصادي قبل الثورة، و ثانيا: الوضع الاقتصادي للبلاد منذ 25 يناير و حتى استقرار الأوضاع السياسية، أخيرا ماذا بعد الاستقرار السياسي و المستقبل القريب و البعيد . و فيما يلى عرض او تصور لكل مرحلة .
و للحديث بقية ..........................................
No comments:
Post a Comment